ا مع اقتراب موعد دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، أصبح أمن الحدث موضع تساؤل مرة أخرى بعد سرقة جهاز كمبيوتر يحتوي على بيانات حساسة حول تنظيم الألعاب الأولمبية.
ووفقا لتقارير أوروبا 1، التي أكدتها وسائل الإعلام الأخرى، بما في ذلك صحيفة لوفيجارو، فقد وقع هذا الحادث ليلة الأحد 14 أبريل إلى الاثنين 15 أبريل في سكو (أوت دو سين).
تمت سرقة ثلاثة أجهزة كمبيوتر محمولة من منزل أحد موظفي شركة تاليس، وكان أحدها يحتوي على معلومات سرية مرتبطة بتنظيم الألعاب الأولمبية. وسرعان ما استيقظ الضحية على صوت نافذة مكسورة، وأبلغ السلطات، لكن مرتكبي السرقة تمكنوا من الفرار قبل وصولهم.
وعلى الرغم من تشفير البيانات، فإن محتويات الكمبيوتر المسروق، والتي يعتقد أنها تتعلق بالمراقبة الإقليمية المرتبطة بأمن الحدث، تثير مخاوف بشأن الثغرات المحتملة في تدابير الحماية. ورغم أن شركة تاليس أوضحت أن الموظفة لم تكن تعمل على برنامج أمني يتعلق بالألعاب، إلا أن وجود مثل هذه المعلومات على جهاز الكمبيوتر الخاص بها يثير تساؤلات حول إدارة البيانات الحساسة.
وهذه الحالة للأسف ليست حالة معزولة. في الواقع، تم الإبلاغ عن العديد من سرقات أجهزة الكمبيوتر التي تحتوي على معلومات حول دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 في الأشهر الأخيرة. وفي فبراير الماضي، قدم مهندس من بلدية باريس شكوى بعد سرقة حقيبته التي تحتوي على معلومات عن الحدث. كذلك، في بداية شهر مارس/آذار، سُرق جهاز كمبيوتر آخر يحتوي على وثائق تتعلق بالألعاب في درانسي (سين سان دوني)، رغم أنه لم يكن يحتوي على أي معلومات حساسة.
وفي مواجهة هذه الحوادث المتكررة، تواجه السلطات والمنظمون لدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 تحديا متزايدا فيما يتعلق بأمن البيانات. وقد تم فتح تحقيق في هذه السرقة الأخيرة، ولكن لم يتم القبض على أي مشتبه به حتى الآن.