ا ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الأربعاء 3 أبريل، الاجتماع الثاني للجنة الوطنية للتنمية الرقمية بالرباط. وشكل هذا اللقاء فرصة لتسليط الضوء على المحاور الأساسية لاستراتيجية “المغرب الرقمي 2030” ومناقشة الخطوات المقبلة للتنمية الرقمية في البلاد.
وفي مداخلتها، عرضت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالتحول الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، لأعضاء اللجنة الوطنية للتنمية الرقمية التوجهات العامة للتنمية الرقمية. وتهدف هذه المبادئ التوجيهية إلى ضمان الولوج العادل إلى الخدمات الرقمية لجميع المواطنين، وتحديث الإدارة العمومية ووضع المغرب كمُنتج للحلول الرقمية من خلال تحديد الأولويات حول ركيزتين: أولهما رقمنة الخدمات العمومية وثانيهما ضخ دينامية جديدة في الاقتصاد الرقمي لتعزيز تطوير الحلول الرقمية المحلية وتحفيز خلق فرص العمل.
ويتمحور هذا المحور حول ثلاثة محاور رئيسية، وهي تطوير قطاع ترحيل الخدمات، وبناء منظومة مخصصة لتطوير الشركات، ودعم رقمنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتكوين الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات.
كما ساهم اللقاء في التذكير بأهمية تطوير المواهب الرقمية والاستثمار في الحوسبة السحابية كأحد أسس المحور الثاني، وكذلك ضمان تغطية شبكية واسعة في جميع أنحاء الدولة وتبني تقنية الجيل الخامس على المدى المتوسط. وأكد العرض كذلك على أهمية الذكاء الاصطناعي كمجال رئيسي لتحسين الخدمات العمومية ووضع المغرب كدولة رائدة في هذا المجال.
وتعكس مشاركة أعضاء الحكومة وممثلي القطاعين العام والخاص، فضلا عن الخبراء، الالتزام الجماعي بالتنمية الرقمية في المغرب.