ا الرباط، 3 يونيو 2024 – افتُتح اليوم في الرباط، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، المنتدى رفيع المستوى حول الذكاء الاصطناعي كرافعة للتنمية في أفريقيا.
وينعقد هذا الحدث، الذي تنظمه جامعة محمد السادس متعددة التخصصات من خلال المركز المغربي الدولي للذكاء الاصطناعي ”حركة الذكاء الاصطناعي“ التابع لها وبالشراكة مع اليونسكو، على مدى ثلاثة أيام بمشاركة ممثلين من أكثر من 30 دولة، بما في ذلك حوالي 15 دولة أفريقية.
في حفل الافتتاح، سلط المشاركون الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي كرافعة أساسية للتنمية المستدامة والديمقراطية في أفريقيا. وقال شكيب بن موسى، وزير التربية الوطنية والتعليم والرياضة، ”إن الذكاء الاصطناعي يُحدث ثورة في العديد من القطاعات:
”يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في العديد من القطاعات بتطورات سريعة جدًا، ولا يمكن للقارة الأفريقية أن تظل متفرجة على هذه التطورات“.
كما سلّط الضوء على التأثير الكبير للذكاء الاصطناعي على الإصلاحات التعليمية، وتسهيل عمل المعلمين وتقديم حلول تعليمية مخصصة للطلاب.
وأكدت أمال الفلاح السغروشني، الرئيسة التنفيذي للمركز المغربي الدولي للذكاء الاصطناعي ”حركة الذكاء الاصطناعي“، على الحاجة المتزايدة لتطوير ذكاء اصطناعي موثوق به في أفريقيا.
وأوضحت: ”يعتمد تطوير الذكاء الاصطناعي الموثوق به على المسؤولية والأداء والمتانة وجودة البيانات والإنصاف وقابلية التفسير والترشيد والسيطرة على التجاوزات“.
كما تطرقت أيضًا إلى تأثير الذكاء الاصطناعي الموثوق به على القبول الاجتماعي، لا سيما من خلال تطوير الوظائف، وشفافية الخوارزميات والإشراف على الاستخدامات.
وذكّر السفير محمد مثقال، المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، بالتزام المغرب بتطوير الذكاء الاصطناعي، لا سيما من خلال مركز حركة الذكاء الاصطناعي في جامعة محمد السادس. كما شدد على ضرورة تعزيز اللغات الأفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي من أجل تعزيز تكامل المبادرات لصالح تنمية القارة.
ويتضمن المنتدى، الذي يستمر من 3 إلى 5 يونيو، برنامجًا ثريًا ومتنوعًا، بما في ذلك محادثات على غرار TED وجلسات تفاعلية وعروض لقصص نجاح الشركات الناشئة. وستركز المناقشات على استراتيجيات الذكاء الاصطناعي وسياساته، وآخر التطورات في أفريقيا، بالإضافة إلى حوارات حول حوكمة الذكاء الاصطناعي. يهدف المنتدى أيضًا إلى إطلاق مبادرات لبناء القدرات لمختلف القطاعات، مثل القطاع العام والقضاء والهيئات التشريعية والفئات المهمشة مثل الشباب والنساء.
ويتضمن البرنامج كلمات لشخصيات بارزة مثل عمر هلال، السفير والممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، وأوريليان ليشفالييه، المدير العام للعولمة والثقافة والتعليم والتنمية الدولية في فرنسا. ومن بين الشخصيات الرئيسية الأخرى الحاضرة أميت ثابار من المملكة المتحدة، ووليد حمدي من الاتحاد الأفريقي، وأماني أبو زيد من مفوضية الاتحاد الأفريقي، وغيرهم.
وسيتوج هذا الحدث بتوقيع اتفاقية ثلاثية بين اليونسكو والحكومة المغربية وحركة الذكاء الاصطناعي، حيث سيتم تتويج هذا الحدث بتوقيع اتفاقية ثلاثية بين اليونسكو والحكومة المغربية وحركة الذكاء الاصطناعي، لتصبح الأخيرة مركزاً من الفئة الثانية لليونسكو. وسيكون هذا المركز مركزاً إقليمياً للبحث والتطوير والحوكمة والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء أفريقيا.
يمثل المنتدى الرفيع المستوى للذكاء الاصطناعي علامة فارقة في تطوير الذكاء الاصطناعي في أفريقيا، حيث يجمع بين مختلف أصحاب المصلحة لمناقشة وتشكيل المستقبل التكنولوجي للقارة.
واختتم هشام الهبطي، رئيس الاتحاد الأفريقي للذكاء الاصطناعي: ”يمثل هذا المنتدى فرصة فريدة لأفريقيا لتضع نفسها في طليعة الثورة الرقمية العالمية“.
